مقابلة صاحب الفخامة ؛ من منظور الواقعية السياسية….!
ان اي تقييم لهذه الفترة الوجيزة التي عاشها البلد من حكم فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني اذا ما اخذ في عين الاعتبار ما تم القيام به في مدة اربعة سنوات من انجازات كبرى واخذ ايضا في الاعتبار ما كان ينبغي القيام به من طرف الاحكام التي سبقته لمدة 63 سنة لا شك سيكون من بين التقييمات الموضوعية و المنصفة .
فعند تسلمه للسلطة لا يمكن القول انه وجد امامه بنية تحتية قادرة على تنفيذ برنامجه الطموح الذي تم تأسيسه على اساس وجودها وجاهزيتها ، ينطبق الامر على قطاع الصحة ، قطاع التعليم ، قطاع المياه والكهرباء ، قطاع الطرق ، قطاع الزراعة ، قطاع الادارة المركزية والاقليمية ، قطاع الثروة السمكية والثروة الحيوانية ، الاطار السياسي المتأزم والاجتماعي المهدد .
ان النهوض ببلد في وضعية كهذه يحتاج للكثير من الواقعية والجدية والوعي الجماعي من اجل مواجهة التحديات التي يواجهها اي بلد في وضعية كهذه .
ورغم هذه المعوقات التي ترسم مشهد الوضعية العامة للبلد فقد استطاع صاحب الفخامة في فترة وجيزة ان يقوم باصلاحات مست جميع القطاعات الحيوية المتعلقة بالحياة اليومية للمواطن و أسس لمشاريع استراتجية كبرى بدى مفعولها ينعكس على التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلد .
ومن هذا المنطلق تميزت المقابلة التي اجراها صاحب الفخامة محمد ولد الشيخ الغزواني مع الصحافة الوطنية بالواقعية والدقة في الاجوبة و المصداقية .
كما اوضحت هذه المقابلة مدى متابعة الرئيس الدقيقة لتفاصيل جميع الملفات التي تم التطرق إليها .
موضحا التحولات التي تميزت بها جميع القطاعات الحيوية في هذه الفترة الوجيزة خاصة إسترجاع مصداقية الدولة من خلال تفعيل مؤسساتها الرقابية كمبدأ لا مساومة فيه ضد محاربة الفساد والمفسدين .
كما اوضح من خلال نظرته الشمولية ان لا يمكن تحقيق تنمية بدون العمل بالنظام المؤسسي المتمثل في فصل السلطات.
لقد اتضح جيدا من ثقة الرئيس فيما قد تم القيام بيه من انجازات بالاضافة الى ثقته في شعبه وخاصة اغلبيته ان هذه العوامل مجتمعة تؤهله للترشح للانتخابات القادمة رغم ان الوقت مازال للحديث عن هذا كما اشار الى ذالك فخامته .
سيدي ولد ابراهيم ولد ابراهيم
خبير محاسبي ؛ مستشار رئيس حزب الانصاف